محاولات الهجرة الغير شرعية إلى ايطاليا تهدد حياة الشباب المصري
القاهرة – ربيع يحيى : رغم انشغال وسائل الإعلام المصرية منذ أيام بقضية المصريين الذين لقوا حتفهم أمام سواحل ايطاليا في محاولة للدخول الي هناك بطريقة غير شرعية ، ومساعي الخارجية المصرية للتعرف على هويتهم واستعادة جثثهم ، قامت الأجهزة الأمنية السبت بمنع ثلاث محاولات أخرى لتهريب شباب مصريين إلي ايطاليا , حيث تم ضبط أكثر من 120 شاب من أعمار مختلفة كانوا يخططون للقيام بالهجرة الغير الشرعية إلى ايطاليا .
و ذلك رغم معرفتهم بوقوع حادث أدى إلى غرق 125 شابا مصريا قبالة السواحل الإيطالية . وكانت المحاولة الأولى في محافظة دمياط التي تشتهر بصيد الأسماك وتعتبر اليونان قبله لأبناء أحدي القرى بها وتسمى عذبة البرج وقرية أخرى تسمي الشيخ ضرغام , حين حاول(ريس) أحد المراكب تهريب مجموعة من شباب هذه القرى إلى ايطاليا , وتم ضبطهم عن طريق حرس الحدود في بوغاز رأس البر عند التقاء نهر النيل بالبحر المتوسط فيما يعرف بمنطقة اللسان الشهيرة بالنسبة للمصريين .
وفي محافظة كفر الشيخ تم ضبط محاولة لتهريب ثلاثين شخصا إلي ايطاليا عن طريق البحر المتوسط . جميعهم من محافظة الشرقية , حيث ضبطوا على الطريق الساحلي الدولي قبل استقلالهم المركب الذي كان ينتظرهم في مياه البحر . وتبين أن كل منهم دفع مبلغ ثلاثين ألف جنيها مصريا لمحتال وعدهم بالهجرة الي ايطاليا (السعر المعتاد الذي يطلبه كل من يزعم قدرته على الحصول على تأشيرات من السفارة الإيطالية بالقاهرة ) .
وفي الإسكندرية أحبطت قوات حرس الحدود محاولة تهجير بعض الشباب على متن مركب صيد . تم ضبط بعضهم بالقرب من خليج أبوقير قبل ركوبهم المركب . وتبين أنهم دفعوا عشرة ألاف جنيه مقابل نقلهم الي ايطاليا .
وتم ضبط الباقين في اماكن أخرى . وكانت " الرأي " ، قد حذرت من انتشار تلك الظاهرة بين الشباب المصري الذي يفضل الهجرة إلى الخارج خاصة إلى ايطاليا وحذرت من وقوعهم ضحايا في أيدي مافيا السفر. يذكر أن شابا مصريا قد قدم بلاغا منذ أسبوع لشرطة الأزبكية بتعرضه لعملية نصب ، حين اصطحبه أحد النصابين إلى السفارة الإيطالية وطلب منه الانتظار في الخارج لانه سيقابل السفير الإيطالي شخصيا , وحصل منه على 15 ألف جنية كما طلب منه الهاتف النقال لأنه سيحتاجه بالداخل للاتصال بمن سيستقبلون الشاب في ايطاليا ، وأنه لا يمكن أن يجري مكالمة طويله على نفقته ، لذا فقد أقتنع الشاب وأعطاه هاتفه الذي يبلغ ثمنه 2500 جنيها . وظل الشاب أمام بوابة السفارة لمدة ساعتين ، قبل أن يكتشف أن هناك بوابة أخري في الخلف .