فجرت دراسة حديثة مفاجأة مذهلة حيث كشفت عن ان السيدة زينب رضي الله عنها لم تدفن في مصر وان ضريحها الموجود حاليا بمسجد السيدة زينب بالقاهرة لا يحوي جثمانها الطاهر وان رواية دفنها في مصر من مخيلة المداحين.
واشارت الدراسة التي اجراها المؤرخ فتحي الحديدي حفيد الجبرتي - والتي استغرقت قرابة الربع قرن - الي ان قصة دفن السيدة زينب في مكانها الحالي بالقاهرة اختلقها رجل يدعى علي الخواص عام 1528ميلادية بعد ان رأى في منامه ان السيدة زينب مدفونة بالقرب من قناطر السباع واخذ يداوم على زيارة الضريح ويحرص علي نظافته حتى رسخ في اذهان الناس انها مدفونة بالقاهرة.
ويفند حفيد الجبرتي ما توصل اليه بأن منطقة السيدة زينب كانت وقت وفاتها جزءا من النيل وكان الناس يتجنبون دفن موتاهم في المناطق الرطبة.
كما ان تلك المنطقة كانت تعج بالكنائس في ذلك الوقت حيث كانت تسمى كنائس الحمراء ولم يكن للمسلمين الفاتحين في تلك الفترة وجود في تلك المنطقة حيث كانوا يسكنون مدينة الفسطاط والقطائع والعسكر.
واوضح الحديدي ، حسب صحيفة الراية ؛ أن الرائد علي مبارك ذكر في كتابه الخطط التوفيقية ان السيدة زينب لم تأت الي مصر في حياتها او بعد مماتها كما ان منطقة ميدان قناطر السباع وهي منطقة السيدة زينب حاليا ورد ذكرها كثيرا في المراجع التاريخية ولم يذكر فيها وجود ضريح للسيدة زينب.
واشار الحديدي الى ان ما ورد في كتاب الكامل في التاريخ لابن الاثير ان الخليفة الأموي يزيد بن معاوية امر بترحيل السيدة زينب ورفاقها من الشام الى الحجاز وبعث معهم رجلا من اهل الشام امينا وصالحا