الفرق بين العقيدة والمعاملات و مكانة اهل الكتاب والديانات الاخرى فى الاسلام

نزل الاسلام اخر الاديان
السماوية التى انزلها الله جل وعلا على رسلة ونزل بة خاتم الانبياء
والمرسلين رحمة للعالمين وبذلك فقد نسخ الاسلام ما قبلة من ديانات وكتب
سماوية خاصة بعد ان حرفها علماؤها ورهبانها

نزل الاسلام دينا شاملا كاملا يهتم بكل امور الحياة ناهيك عن العبادات كما
تعهد المولى عز وجل بالحفاظ على كتابة القران الكريم حتى لا تتكرر تحريف
البشر للكتب السماوية التى انزلت من قبل

كانت هذة مقدمة لتاصيل امرين هامين

اولهما ان اى دين غير الاسلام هو منسوخ بالاسلام لذلك
فاننا كمسلمون نؤمن بان الدين عند الله الاسلام كما فى القران الكريم

ثانيهما ان الاسلام جاء دين ودولة فهو منظم لحياة
الافراد والجماعات والمجتمعات الدول فالاسلام يهتم بالعلاقة بين الانسان
وربة والعلاقة بين الانسان واخية الانسان والعلاقة بين المجتمع والمجتمع
الاخر والدولة الدولة الاخرى فهو شامل كل مناحى الحياة قال تعالى
{قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ }الأنعام162

لذلك فالشاهد من كلامى اننا لدينا فى ديننا بخصوص اهل الديانات الاخرى واهل
الكتب السماوية بل واهل الشرك والكفر امرين لا ثالث لهما

اولهما عقيدتنا الاسلامية : وهى تأمرنا بانكار
كل هذة الديانات لانها نسخت بنزول الاسلام ولانها حرفت لذلك تجد فى القران
الكريم ايات واضحة ترسخ فى عقولنا كمسلمين ان كل هذة العقائد والاديان هى
كفر ولا يجب على المسلم الاعتراف بها كعقائد لاننا ان اعترفنا بها كعقائد
كانت كاننا نقر بان هناك سبيل اخر لله غير الذى امنا بة من الاسلام وان
هناك دين اخر لم ينسخة الاسلام وهذا الكلام من اصول الايمان وليس عيبا على
احد ان من يعتقد بعقيدة يرى ما دونها ضلالا فهذا هو الاصل والادلة عندى من
كتاب الله لن اذكر منها الا ما يخص شركاؤنا فى الوطن وهم النصارى
{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ
ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ
يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ
عَذَابٌ أَلِيمٌ }المائدة73

{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ
هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً
إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي
الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا
بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
}المائدة17

{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ
عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ
رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ
فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ
خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ
لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى
بِاللّهِ وَكِيلاً }النساء171

{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ
هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ
اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ
فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا
لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ }المائدة72

{وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى
الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ
قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى
يُؤْفَكُونَ }التوبة30

{اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ
أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا
أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ
هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }التوبة31

ثانيهما المعاملات : وهو محور الخلاف والذى
يتمسك بة بعض التافهون ويأخذون المحور الاول ويقولوا انتم تكفرون الاخر ولا
تعيشون معة فاقول له كلا والله

الدين كما امرنا فى العقيدة ان نقر ونؤمن بان الاسلام
هو السبيل الوحيد لله وان ما دونها هى سبل مضللة فقد امرنا ان نعيش ونرفق
ونحسن ونبر بكل من هو على غير ملتنا فالمعاملة هنا تعنى ان كل من هو ليس
على ملتنا هو شريك لى وجار لى وصاحب لى وزميل دراسة وزميل عمل وكل شئ بل
ونهانا الله عز وجل ورسولة الكريم عن الاعتداء علية والمعاملة السيئة لة
ناهيك عن الاعتداء عن دور عبادتة فقال تعالى

{لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ
وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا
إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }الممتحنة8
{إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ
الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ
وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ
فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }الممتحنة9

{لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ
فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ
بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
}البقرة256

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا
من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئا بغير طيب
نفس فأنا حجيجه يوم القيامة. رواه أبو داود، وصححه الألباني.

لذلك فقد امرنا
ان نعيش ونتعامل ونقسط ونحسن بمن هم على غير ملتنا شريطة الا يقاتلونا فى
الدين والا يخرجونا من ديارنا والا يظاهروا علينا احدا من اعدائنا لقتالنا
او اخراجنا كما يحرم علينا الاعتداء كما سبق واصلنا