الصعيد يستقبل الشيخ المحدث العلامة ابو اسحاق بمئات الآلآف

الصعيد يستقبل
الشيخ أبي إسحاق الحويني بمئات الآلاف
تحقيق/ بخيت خليفة
§ في أقوى رد شعبي من صعيد مصر اتجاه الحملات الإعلامية اتجاه الدعوة
السلفية في مصر.. والتي تمثلت في الهجوم على كل ما هو سلفي سواء في دعوتها
أو في علمائها.. وظن الإعلام أنه استطاع أن يرسم صورة سيئة عن السلفية في
عقول المصريين.. استقبلت محافظتي أسيوط وسوهاج فضيلة "الشيخ/ أبي إسحاق
الحويني" المحدث والداعية المعروف بأعداد قدرت بمئات الآلاف.. علق عليها
الشيخ الحويني مازحاً:
§ "يطلبون للترشح لرئاسة الجمهورية ثلاثين ألفاً.. إذاً
أنا أعتبر نفسي رئيس العالم".
§ كانت الدعوة السلفية في أسيوط وسوهاج أعلنت عن حضور الشيخ أبي إسحاق
إليهما.. حيث حاضر فيهما بالتبادل ذهاباً وإياباً.. فالخميس والسبت كان في
أسيوط.. والجمعة بينهما 13/5/2011 كان في سوهاج.. في شارع نور الإسلام.
§ كانت المحاضرة في سوهاج والتي جمعت كل أطياف الحضور.. فكنت ترى كل أبناء
الحركات الإسلامية في سوهاج ما بين حضور مكثف وما بين مشاركة في التنظيم مع
الإخوة السلفيين في سوهاج.
§ كما كنت ترى أساتذة الجامعات وطلاب الجامعة والتعليم الثانوي، والكبار
والصغار والأسر، وامتد البساط مئات الأمتار في الشارع الذي دعم بشاشات عرض
كبيرة لنقل المحاضرة .
§ بدأ "الشيخ/ الحويني" المحاضرة عن: "عظم كلمة: لا إله
إلا الله.. وعظم قدرها ومكانتها وما يفعله المسلم من أجلها".
§ ثم انطلق في الحديث عن العقيدة وعبادات القلوب من توكل وحمد وشكر، وشرح
لبعض الأحاديث والأذكار واستنباط المعاني العظيمة منها، وكان كلامه وشرحه
مدعماً بالأشعار والطرائف والمواقف كعادة الشيخ في أحاديثه.
§ ثم تعجب الشيخ الحويني من تساؤل الإعلام الرسمي عن ظهور السلفيين.. وقال:
§ حتى أن أحد المذيعين قال لأحد العلماء في حوار:
§ أين كنتم؟! وكيف ظهرتم؟!
§ ولم يعلم هذا المذيع أننا كنا موجودين بين الناس وعلى المنابر وفي
الفضائيات.. لكنهم كانوا يتعمدون عدم رؤيتنا.. لذلك فوجئوا بشدة مما حدث
عند التعديلات الدستورية.
§ وقال الشيخ والكلام ما زال له :
§ أنهم حشدوا كل وسائلهم الإعلامية نحو الناس والشباب ليقولوا لا
للتعديلات.. وكانت الصحف تنزل فيها الإعلانات بالبنط الكبير داعية الناس
لرفض التعديلات.
§ أما نحن فلم نقل إلا كلمة واحدة للناس وهي "قولوا نعم" وكانت النتيجة
بفارق كبير.. ومن هذه اللحظة شعروا بوجودنا ومدى خطرنا.
§ وأنا أقول لهم أن التنين الإسلامي استيقظ وبدأ يتحرك.
§ ثم عرج الشيخ في الحديث عن إشاعة أن السلفيين يريدون
هدم الأضرحة، وقال:
§ إن ذلك غير صحيح.. وأنها وسيلة لمخاطبة مشاعر المصريين التي تحب الأضرحة
ليلقوا فيهم بغض السلفية.. ولكن النتيجة كانت على عكس ما توقعوا.
§ وقال الشيخ:
§ أن قصة الأَضرحة في مصر منذ عقود حتى أن الشيخ الباقوري رحمه الله..
عندما نزل مرة بالصعيد وهو من أهلها وسار في طريق بين الزراعات فوجئ بعدد
من الأضرحة.. فتعجب عن مكان وجودها.. ولما بحث في المسألة تاريخياً عرف أن
بناء الأضرحة كانت وسيلة للإنجليز لجذب الناس لزراعة الأراضي البعيدة والتي
بجوار الضريح.
§ ثم وجه الشيخ نداءه للشباب قائلاً:
§ هم يراهنون عليكم ويريدوكم لغير الإسلام.. وأنا أقول لكم: لا تخذلوا
الإسلام.
§ ونقول لهم شبابنا خادم لدينه.. ومصر الآن رجعت لنا فهي كانت مخطوفة
ومسروقة ومنهوبة.. والآن يشعر كل مصري أنه فخور سواء في داخل مصر أو
خارجها.
§ ونقل الشيخ الحويني طرفة.. قال:
§ أن أحد المصريين في خارج مصر استوقفه رجل وقال له: ممكن آخد معاك صورة.
§ فقال المصري: شعرت حينها بالفخر والعز.
§ يذكر أن الصعيد يشهد حالياً زخماً كبيراً لعلماء السلفية وحضور يومي بين
المراكز والمحافظات.. خاصة الدعاة المعروفين من القنوات الفضائية.. فقد حضر
معظمهم إلى الصعيد.. وكان كل شيخ يشهد حفاوة غير عادية من الناس.
§ أما الجديد في الندوات والمحاضرات فهو ظهور لافتات وكلمات كانت محرمة من
قبل على الحركات الإسلامية.. وربما عارضها السلفيون أنفسهم.. مثل اللافتات
التي تتحدث عن الحاكمة والسياسة.