الجذور التاريخية لعائلة عرفات القدوة الحسيني في فلسطين
تفيد المصادر التاريخية أن لهذه العائلة جذور تاريخية تعود إلى العصر العثماني في فلسطين. ينحدر آل القدوة من حلب نزل غزة منها في القرن الحادي عشر جدها محمد بن يوسف القدوة وأخوه الحاج الشريف عرفات الشهير نسبه المبارك بابن القدوة. تذكر المصادر التاريخية التي تعود إلى العصر العثماني أن أبرز من عاشى في فلسطين من أجداد هذه العائلة هو محمد بن يوسف القدوة الذي عمل في التجارة منتقلآ بين غزة وحلب واستقر في مدينة غزة سنة 1068ه وقد أطلق عليه مؤرخ غزة لقب فخر التجار الكرام وبرز في ذلك الحين أيضآ شقيقه شيخ التجار الرئيس المحترم الحاج الشريف عرفات الشهير نسبه المبارك بابن القدوة وقد اشتهرت عائلته بغزة بإسمه وعرفت به وقد خلف الحاج الشريف عرفات القدوة وقفاً ذرياًً مؤرخاًً في الأول من ذي القعدة 1100 ه ويترجم الطباع لأبرز أبنائه قائلآ فخر الأكابر وقدوة الأعيان السيد محمد الذي عاش نحو 1090 ه وتوجه بعياله إلى أداء فريضة الحاج فولد له ولد بجبل عرفات فسماه عرفات ويضيف الطباع أيضأ أنه عاش بعد والده وصار من أعيان التجار المعتبرين والرؤساء المحترمين وحج وأوقف عقاراته على ذريته في سنة 1140هـ. تذكر المصادر التاريخية المخطوطة والمطبوعة أن للعائلة أرومة حسينية كما هو الحال مثل عدد غير قليل من عائلات فلسطين فقد أفرد ابن عميد الدين في مخطوطه ترجمة وافية لعبد الرؤوف بن داود عرفات القدوة الحسيني في كتابه الذي ألفه في تراجم السادة الأشراف فذكر صاحب الترجمة قائلآ “الحسيب النسيب السيد عبد الرؤوف بن السيد داود نقيب أشراف غزة”. ونقل المؤرخ الغزي عثمان الطباع في مخطوطه كذلك تاريخاً لعائلة عرفات القدوة الحسيني فذكر في سياق تراجم رجالها “أن من البيوت القديمة بيت عرفات القدوة وهم أهل حسب ونسب وعلم و مجد وكانت فيهم نقابة الأشراف”. ويؤكد سلسلة النسب شهادة عدد من العلماء والأشراف أمثال شيخ الشافعية حسن أبو السعود القدسي ومحمد أبو السعود القدسي شيخ السادة الخلوتية والمؤرخ عثمان الطباع مؤرخ مدينة غزة وأحد أبرز علمائها ومحمد الجفني امام زواية الطمار بباب الشعرية بالقاهرة ومحمد شيخ رواق الشوام وأحمد بسيسو صاحب كتاب كشف النقاب ووثائق المحكمة الشرعية في بيت المقدس.
و حملت الأسرة عدة ألقاب تشريف من الدول المتعاقبة وهي:
الشريف
السيد
جلبي وهو لفظ تركي فارسي أطلقه العثمانيون على أصحاب البيوتات العظيمة والنبيلة ويعني سيد
أفندي
قائم مقام وهو لقب إداري عثماني
النقيب
القدوة وهو أبرزها على الإطلاق وهو لقب أعطي لجد الأسرة الشريف يوسف المتوفى ٥٦٧هـ من حاكم حماة.
سلسلة نسب آل القدوة الحسيني
عرفات القدوة بن الشيخ الشريف محمد القدوة بن الشيخ الشريف يوسف القدوة الجبريني نزيل مدينة حلب الشهباء بن الشيخ الشريف عبد الوهاب بن الشيخ الشريف طه بن الشريف علاء الدين علي بن الشريف محمد بن الشيخ الشريف نبهان القدوة المتوفى بقرية جبرين الفستق سنة 804 هـ بن الشيخ الشريف محمد القدوة المتوفى سنة 747 هـ بن الشيخ الشريف نبهان الجبريني السبسبي الحسيني المتوفى سنة 713 هـ وفي تاريخ أبي الفداء وفي سنة 743 هـ توفي بجبرين الشيخ محمد بن الشيخ نبهان كان له القبول التام عند الخاص والعام فكأنما ماتت بموته مكارم الأخلاق وكاد الشام يخلو من المشهورين على الأطلاق وفي حدود سنة 749 هـ توفي الشيخ علي بن الشيخ محمد بن القدوة نبهان الجبريني بجبرين وجلس على السجادة ابنه الشيخ محمد الصوفي وكان الشيخ بحرآ في الكرم وترجم السخاوي في الضوء اللامع بعضهم فقال أبو بكر بن محمد بن علي بن محمد بن نبهان بن عمر بن نبهان بن علوان بن غبار الشرف بن الشمس أبي عبد الله محمد بن العلاء بن الحسن بن القدوة الشمس أبي عبد الله الجبريني الحلبي كان شابآ حسنآ عنده حشمة ودين ورياسة ومكارم ومروءة وعصبية مع الحرمة الوا فرة عند الحلبيين مقيمآ بزاوية جدة نبهان العراقي السبسبى القدوة الحسيني نزيل جبرين الفستق التي تبعد عن حلب بساعة ونصف وهو بن الشريف أحمد بن الشريف سراج الدين عمر بن الشريف ظهر الدين بن الشريف يوسف بن الشريف محمد الحسيني المتوفى سنة 536 هـ بن الشريف أحمد الحسيني المتوفى سنة 492 هـ بن الشريف موسى السبسبى المتوفى سنة 456 هـ بن الشريف سليمان المتوفى 396 هـ بن الشريف الحسن نزيل بغداد ونقيب أشرافها المتوفى بها سنة 342 هـ بن الشريف عثمان المتوفى سنة 299 هـ بن أبي القاسم بن جعفر الزكي 277هـ بن علي الهادي المتوفى سنة 264 هـ بن محمد الجواد المتوفى سنة 225هـ نزيل البقيع بن علي الرضا المتوفى 203هـ بن موسى الكاظم المتوفى ببغداد سنة 183 هـ بن جعفر الصادق المتوفى بالمدينة سنة 148هـ بن محمد الباقر المتوفي بالمدينة المنورة سنة 114 هـ بن علي زين العابدين المتوفى 94 هـ بن الأمام الحسين بكربلاء قي عشر محرم 61 هـ بن سيدنا الأمام علي كرم الله وجهه. هذه التواريخ أعتمدت حسب وثيقة الشيخ الطباع وفيها شئ من التصحيف مثل تاريخ وفاة جعفر الزكي 271 هـ وعلي الهادي 254 هـ. وقد ترجم للشريف يوسف القدوة في بحر الأنساب للنجفي وفي حاشيتة للرفاعي
ولد في القدس في فلسطين بتاريخ 4 أغسطس 1929و إسمه “محمد ياسر” عبد الرؤوف داود سليمان عرفات القدوة الحسيني. تلقى تعليمه في القاهرة، والتحق بالضباط الاحتياط للجيش المصري وقاتل في صفوفه منذ العدوان الثلاثي على مصر عام 1956. وهو حاصل على شهادة بالهندسة من جامعة فؤاد الأول بالقاهرة، وانخرط في شبابه في الحركة الوطنية الفلسطينية من خلال الانضمام إلى اتحاد طلاب فلسطين في عام 1944 وتولى رئاسته لاحقاً. في الخمسينات أسس مع المناضلين الفلسطينيين حركة التحرير الوطني الفلسطيني “حركة فتح” وأعلن الناطق الرسمي لها في 1968. وفي فبراير 1969 انتخب رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وبعام 1973 عين قائدا عاما لقوات الثورة الفلسطينية. وبعام 1974 ألقى كلمة باسم الشعب الفلسطيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فينيويورك. بعام 1982 قاد المعركة ضد العدوان الإسرائيلي على لبنان ومعركة الصمود خلال حصار بيروت من قبل القوات الإسرائيلية. في نوفمبر 1984 وإبريل 1987 أعيد انتخابه رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من قبل الدورات 17 و 18 و 19 للمجلس الوطني الفلسطيني. في 15 نوفمبر 1988 تلا إعلان الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وانتخب رئيسا لدولة فلسطين. في 13 ديسمبر 1988 ألقى خطابا في الجمعية العامة للامم المتحدة في جنيف والتي انتقلت لعقد جلستها في جنيف بسبب رفض الحكومة الأمريكية منحه تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية للذهاب إلى نيويورك من أجل إلقاء كلمته في الجمعية العامة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وخاطبها في جنيف كما خاطب مجلس الأمن في جنيف في فبراير ومايو 1995 لنفس السبب. وأطلق في 13 و 14 ديسمبر 1988 أطلق
المزيد